للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه وسلم. فقال رسول الله : "تصدقي به عليه وعلى بنيه، فإنهم له موضع" (١).

٢٨٢٥ - حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، قال: ثنا عاصم بن علي، قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرني [عمرو] بن أبي عمرو، عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة، عن رسول الله … مثله (٢).

قال أبو جعفر: فبين أبو هريرة في هذا الحديث أن رسول الله إنما أراد بقوله: "تصدقن" الصدقة التطوع التي تكفر الذنوب. وفي حديثه قال: فجاءت بحلي لها إلى رسول الله ، فقالت: يا رسول الله، خذ هذا أتقرب به إلى الله ﷿ وإلى رسوله. فقال لها رسول الله : تصدقي به على عبد الله، وعلى بنيه، فإنهم له موضع، فكان ذلك على الصدقة بكل الحلي، وذلك من التطوع لا من الزكاة؛ لأن الزكاة لا توجب الصدقة بكل المال، وإنما توجب الصدقة بجزء منه.

فهذا أيضا دليل على فساد تأويل أبي يوسف ومن ذهب إلى قوله للحديث الأول. فقد بطل بما ذكرنا أن يكون في حديث زينب ما يدل على أن المرأة تعطي


(١) إسناده صحيح، وانظر بعده.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (٨٨٦٣)، ومسلم (٨٠)، وأبو يعلى (٦٥٨٥)، وابن خزيمة (٢٤٦١)، وابن مندة في الإيمان (٦٧٥)، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٦٩ من طرق عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أبي سعيد المقبري به.