للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد بطل أن يكون في حديث عطاء هذا حجة في حكم طواف القارن كيف هو؟

واحتج من ذَهب أيضا في القارن أنه يطوف لعمرته وحجته طوافا واحدا.

٣٦٦٦ - بما حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا عثمان بن الهيثم، قال: ثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير أن جابر بن عبد الله يقول: دخل النبي على عائشة وهي تبكي، فقال: "ما لك تبكين؟ ". قالت أبكي؛ لأن الناس حلوا، ولم أحلل، وطافوا بالبيت ولم أطف، وهذا الحج قد حضر كما ترى، فقال: "هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاغتسلي وأهلّي بالحج، ثم حجي، واقضي ما يقض الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي"، قالت: ففعلت ذلك، فلما طهرت قال: "طوفي بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم قد حللت من حجِك وعمرتِك". فقلت: يا رسول! إني أجد في نفسي من عمرتي، أني لم أكن طفت حتى حججت، فأمر عبد الرحمن، فأعمرها من التنعيم (١).

٣٦٦٧ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال أخبرني الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي … مثله (٢).


(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٣٨٤٣) بإسناده ومتنه.
وأخرجه أحمد (١٤٣٢٢)، وعبد بن حميد (١٠٤٢)، ومسلم (١٢١٣) (١٣٦)، وأبو داود (١٧٨٦)، والنسائي في الكبرى (٤٢٣١) من طرق عن ابن جريج به.
وأخرجه مسلم (١٢١٣) (١٣٧)، من طريق مطر الوراق، عن أبي الزبير به.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، وأبو الزبير روايته محمولة على السماع، وإن لم يصرح به فيما رواه عنه الليث بن سعد وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٣٨٤١) بإسناده ومتنه.=