للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولما اضطرب حديث هشام بن عروة على ما ذكرنا لم يكن العمل بما رواه حماد بن سلمة أولى مما رواه محمد بن خازم.

وقد ذكر حماد بن سلمة في حديثه أن رسول الله إنما أراد بتعجيله أم سلمة إلى حيث عجلها لأنَّه يومها أي ليصيب منها في يومها ذلك ما يصيب الرجل من أهله ورسول الله في يوم النحر، فلم يبرح منى، ولم يطف طواف الزيارة إلى الليل.

٣٧٢٧ - حدثنا يزيد بن سنان، قال: ثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: ثنا سفيان الثوري، قال: حدثني محمد بن طارق، عن طاوس، وأبي الزبير، عن عائشة، وابن عباس ، أن رسول الله أخر طواف الزيارة إلى الليل (١).


(١) رجاله ثقات.
وهو عند المصنف في أحكام القرآن (١٥٨٦)، وشرح مشكل الآثار (٣٥٢٥) بإسناده ومتنه.
وقد روى المؤلف هذا الحديث من طريقين: الأول عن سفيان عن محمد بن طارق عن طاوس أن النبي مرسلا … كذا أخرجه ابن ماجه (٣٠٥٩).
والثاني من طريق سفيان عن أبي الزبير عن عائشة وابن عباس موصولا كما رواه أحمد (٢٥٧٧٩)، وأبو داود (٢٠٠٠)، والترمذي (٩٢٠)، والنسائي في الكبرى (٤٠٦٢)، وأبو يعلى (٢٧٠٠)، والبيهقي ٥/ ١٤٤ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان به.
وأما رواية أبي الزبير فهي معلولة بتدليسه وقد عنعن فيها وفي سماعه من ابن عباس وعائشة نظر.