للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد دل هذا الحديث أن هدي النبي ذلك نحر في الحرم.

وقال آخرون (١): كان النبي بالحديبية، وهو يقدر على دخول الحرم. قالوا: ولم يكن صُد إلا عن البيت. واحتجوا في ذلك بما

٣٨٢٠ - حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا سفيان بن بشر الكوفي، قال: ثنا يحيى بن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن المسور: أن رسول الله كان بالحديبية، خباؤه في الحل، ومصلّاه في الحرم (٢).


= وهو عند المصنف في أحكام القرآن (١٦٨٣) بإسناده ومتنه.
وأخرجه أبو نعيم كما في الإصابة ١/ ٢٥١ من طريق محمد بن عمرو بن محمد العبقري، عن إسرائيل، عن مجزأة، عن ناجية، عن أبيه به.
وأخرجه النَّسَائِي في الكبرى (٤١٢١) عن أحمد بن سليمان، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن مجزأة به.
وقال ابن حجر في الإصابة (١٣٥٧): جندب، أبو ناجية، ذكره ابن مندة، وروي من طريق إبراهيم بن أبي داود، عن مخوّل بن إبراهيم، عن إسرائيل، عن مجزأة بن زاهر الأسلمي، عن ناجية بن جندب، عن أبيه، قال: أتيت النبي حين صد الهدي، فقلت: يا رسول الله، ابعث معي بالهدي … الحديث. وهكذا أخرجه الباوردي والطحاوي.
وقال ابن مندة: خالفه أبو حاتم الرازي عن مخوّل.
وقال أبو نعيم: هذا وهم فيه بعض الرواة فقلب رواية مجزأة عن أبيه عن ناجية فجعله مجزأة، عن ناجية، عن أبيه، ثم ساقه على الصّواب من طريق عمرو بن محمد العنقزي، عن إسرائيل، قال: واتفقت رواية الأثبات عن إسرائيل على هذا.
قلت: قد رواه النَّسَائِي من رواية عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن مجزأة، أخبرني ناجية بن جندب، فيحتمل أن يكون مجزأة سمعه من ناجية ومن أبيه عن ناجية، وأما جندب فلا مدخل له في الإسناد. فالله أعلم.
(١) قلت أراد بهم: عروة بن الزبير، ومروان، والمسور ، كما في النخب ١٣/ ٣٧٩.
(٢) إسناده حسن، وقد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث عند البيهقي.=