للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: نعم. قال: "ما ألوانها؟ ". قال: حمر، قال: هل فيها من أورق؟ " قال: إن فيها لورقا. قال: "فأنى ترى ذلك جاءها؟ " قال: يا رسول الله، عرق نزعها. قال: "فلعل هذا عرق نزعه" (١).

٤٣٥٤ - حدثنا يونس، قال أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، وابن أبي ذئب، وسفيان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله … مثله (٢).

فلما كان رسول الله لم يرخص له في نفيه لبعد شبهه منه، وكان الشبه غير دليل على شيء ثبت أن جعل النبي ولد الملاعنة من زوجها إن جاءت به على شبهه دليل على أن اللعان لم يكن نفاه منه.

فقد ثبت بما ذكرنا، فساد ما احتج به الذين يرون اللعان بالحمل، وفي ذلك حجة أخرى، وهي أن في حديث سهل بن سعد ، أن رسول الله قال "أنظروها، فإن جاءت به كذا، فلا أراه إلا وقد كذب عليها، وإن جاءت به


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٧٣١٤)، ومسلم (١٥٠٠) (٢٠)، وأبو داود (٢٢٦٢)، والبيهقي ٧/ ٤١١ من طرق عن عبد الله بن وهب به.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه الشافعي ١/ ٣١، والحميدي (١٠٨٤)، وأحمد (٧٧٦٠)، والبخاري (٥٣٠٥)، ومسلم (١٥٠٠)، وأبو داود (٢٢٦١، ٢٢٦٢)، والترمذي (٢١٢٨)، وابن ماجة (٢٠٠٢)، والنسائي ٦/ ١٧٨ - ١٧٩، وأبو يعلى (٥٨٦٩)، وابن حبان (٤١٠٦)، والبيهقي ٧/ ٤١١، والبغوي (٢٣٣٧) من طرق عن الزهري به.