للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بن أبي بكر الصديق، قال - حين قتل عمر مررت على أبي لؤلؤة (١) ومعه هرمزان (٢). فلما بغتهم (٣) ثاروا فسقط من بينهم خنجر له رأسان ممسكه في وسطه. قال: قلت فانظروا لعله الخنجر الذي قتل به عمر فنظروا فإذا هو الخنجر الذي وصف عبد الرحمن.

فانطلق عبيد الله بن عمر حين سمع ذلك من عبد الرحمن ومعه السيف حتى دعا الهرمزان، فلما خرج إليه قال: انطلق حتى تنظر إلى فرس لي (٤) ثم تأخر عنه حتى إذا مضى بين يديه علاه بالسيف، فلما وجد مس السيف: قال: لا إله إلا الله، قال عبيد الله: ودعوت جفينة (٥) وكان نصرانيا من نصارى الحيرة، فلما خرج إلّي علوته بالسيف، فصلب (٦) بين عينيه، ثم انطلق عبيد الله فقتل ابنة أبي لؤلؤة صغيرةً تدعي الإسلام.

فلما استخلف عثمان دعا المهاجرين والأنصار فقال: أشيروا علي في قتل هذا الرجل الذي فتق في الدين ما فتق فاجتمع المهاجرون فيه على كلمة واحدة يأمرونه بالشدة، عليه ويحثون عثمان على قتله، وكان فوج الناس الأعظم مع عبيد الله


(١) اسمه فيروز المجوسي الأصل الرومي الدار غلام المغيرة بن شعبة.
(٢) هو الهرمزان صاحب تستر وكان مجوسيا، ولما فتحت الصحابة مدينة تستر في سنة سبع عشرة من الهجرة أسر الهرمزان هذا وسيروه مع الجيش على يد وفد فيهم أنس بن مالك خادم النبي إلى عمر بن الخطاب .
(٣) أي: فلما فاجأهم نهضوا وقاموا.
(٤) في د "أبي".
(٥) بضم الجيم وفتح الفاء، كان نصرانيا من أهل الحيرة، وكان قّد مالا هو والهرمزان أبا لؤلؤة على قتل عمر بن الخطاب.
(٦) بالصاد المهملة وتشديد اللام، معناه ضربه على عرضه حتى صارت الضربة كالصليب.