للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠٠٦ - حدثنا أحمد بن داود بن موسى، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن الفضل بن مهلهل، عن المغيرة عن الشباك، عن الشعبي، عن رجل من ثقيف قال: سألنا رسول الله أن يرد إلينا أبا بكرة، فأبى علينا وقال: "هو طليق الله وطليق رسوله" (١).

أفلا ترى أن رسول الله قد أعتق أبا بكرة ومن نزل إليه من عبيد الطائف عتقًا صاروا به، مواليه فدل ذلك على أن ملكهم كان وجب له قبل العتاق دون سائر من كان معه من المسلمين، وأنهم إذا أخذوا بغير قتال كما لو لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، وذلك لرسوله دون من سواه ممن كان معه من المسلمين.

وقد قال قوم (٢): إن تأويل هذه الآية أريد به معنًى غير هذين المعنيين.

٥٠٠٧ - حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: ثنا أسد بن موسى، قال: ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: ثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله : من فعل كذا وكذا، فله كذا وكذا، فذهب شبان الرجال، وجلس شيوخ تحت الرايات، فلما كانت الغنيمة جاء الشبان يطلبون نفلهم، فقال الشيوخ: لا تستأثروا علينا، فإنا كنا تحت الرايات، ولو انهزمتم، كنا


(١) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن صالح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٤٢٧٣) بإسناده ومتنه.
وأخرجه أحمد (١٧٥٣٠) من طريق يحيى بن آدم به.
(٢) قلت: أراد بهم: الشعبي، وابن جرير، وغيرهما كما في الذيل على النخب ١٨/ ٤٦.