للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ردءًا لكم، فأنزل الله ﷿ ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ [الأنفال: ١] فقرأ حتى بلغ ﴿كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (٥)[الأنفال: ٥] يقول: "أطيعوا في هذا الأمر، كما رأيتم عاقبة أمري، حيث خرجتم وأنتم كارهون"، فقسم بينهم بالسوية (١).

أفلا ترى أن الرسول الله قد قسمه كله بينهم كما أنزل الله تعالى ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾، وكان ما أضافه الله إلى نفسه على سبيل الفرض، وما أضافه إلى رسوله على سبيل التمليك. وقد روي في ذلك وجه آخر أيضًا.

٥٠٠٨ - حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا وهب بن جرير، قال: ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: نزلت في أربع آيات: أصبت سيفًا يوم بدر، فقلت: يا رسول الله نفلنيه، فقال: "ضعه من حيث أخذته"، ثم قلت: يا رسول الله، نفلنيه، فقال: "ضعه من حيث أخذته"، قلت: يا رسول الله نفلنيه، فقال: "ضعه من حيث أخذته، أتجعل (٢) كمن لا غنى له"، أو قال: "أو جعل كمن لا غنى له"، الشك من


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (٢٧٣٩)، والبيهقي ٦/ ٢٩٢ من طريق ابن أبي زائدة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٥٦، وأبو داود (٢٧٣٧، ٢٧٣٨)، والنسائي في الكبرى (١١١٣٣)، وابن حبان (٥٠٩٣) من طرق عن داود بن أبي هند به.
(٢) أي: هل يعطى أجر كما يعطى لرجل فقير لا غنى له.