للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأمرهم رسول الله أن لا يعملوا على أذانه إذ كان من عادته الخطأ لضعف بصره.

٨٠٤ - وقد حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي قال: ثنا أبو الأسود، قال: ثنا ابن لهيعة، عن سالم عن سليمان بن أبي عثمان، أنه حدثه عن عدي بن حاتم، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله لبلال: "إنك تؤذن إذا كان الفجر ساطعا، وليس ذلك الصبح، إنما الصبح هكذا معترضا" (١)

قال أبو جعفر: فأخبره في هذا الأثر أنه كان يؤذن بطلوع ما يرى أنه الفجر، وليس هو في الحقيقة بفجر.

وقد روينا عن عائشة أن رسول الله قال: "إن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم".

قالت: ولم يكن بينهما إلا مقدار ما يصعد هذا وينزل هذا.

فلما كان بين أذانيهما من القرب ما ذكرنا، ثبت أنهما كانا يقصدان وقتا واحدا وهو طلوع الفجر، فيخطئه بلال لما ببصره، ويصيبه ابن أم مكتوم، لأنه لم يكن يفعله حتى يقول له الجماعة "أصبحت أصبحت".

ثم قد روي عن عائشة من بعد رسول الله ما


(١) إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن لهيعة، ولجهالة سليمان بن أبي عثمان.
وأخرجه أحمد (٢١٥٠٧) من طريق موسى بن داود، عن ابن لهيعة به.