كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

٢ - كتاب الصلاة - ٣٢ - باب الوتر - ج: 2 - ص: 469

١٦٤٢ - وحدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا عبد الله بن رجاء، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، قال: أمنا سعد بن أبي وقاص في صلاة العشاء الآخرة، فلما انصرف تنحى في ناحية المسجد فصلى ركعة فاتبعته فأخذت بيده فقلت له: يا أبا إسحاق ما هذه الركعة؟ قال: وتر أنام عليه قال عمرو فذكرت ذلك لمصعب بن سعد فقال: "كان يوتر بركعة" -يعني سعدا- (١).

قيل له: قد يجوز أن يكون سعد فعل في ذلك ما احتمله ما فعل عثمان فيما ذكرنا قبله.

فإن قال قائل: ففي حديث عمرو بن مرة ما يدل على خلاف ذلك، لأنه قال: صلى بنا، فلما انصرف تنحى فصلى ركعة قيل له: قد يجوز أن يكون ذلك الانصراف هو الانصراف إلى منزله وقد كان صلى قبل ذلك بعد انصرافه من صلاته.

١٦٤٣ - وقد حدثنا أبو أمية، قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: ثنا داود بن أبي هند، عن عامر قال: كان آل سعد وآل عبد الله بن عمر يسلمون في الركعتين من الوتر ويوترون بركعة (٢).

---

= وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢٦٥٦)، والبيهقي ٣/ ٢٥ من طريق إسماعيل بن محمد، عن مصعب به.
(١) إسناده حسن في المتابعات من أجل عبد الله بن سلمة.
وأخرجه عبد الرزاق (٤٦٤٦) عن ابن عيينة، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن شرحبيل، عن سعد بن مالك به.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شية ٧/ ٣١٣ (٣٦٤١٤) عن عبد الأعلى، عن داود، عن الشعبي به.