للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يحيى (١) ثقة.

وقال ابن (٢) عدي: ولعل أهل الشام (٣) حيث رووا عنه أخطأوا عليه، فإنه إذا حدث عنه أهل العراق فرواياتهم عنه شبيه (٤) بالمستقيم، وأرجو أنه لا بأس به. انتهى.

أما حديثه هنا فمن رواية العَقَدي (٥) عنه وهو بصري (٦)، فهذا من حديث أهل العراق وليس من حديث أهل الشام.

وأما عمر بن طلحة الذي أنكره فلم نسق الحديث من طريقه وإنّما أوردناه من طريق عمران بن طلحة. وقد نبه الترمذي على أن عمر لا يقولها في هذا الإسناد إلا ابن (٧) جريج، وان غيره يقول عمران وهو الصواب.


(١) تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي (١١٤) برقم ٣٤٥ وفي (١١٣) برقم ٣٤٣ قال يحيى: ليس به بأس وهي بمعنى ثقة عند ابن معين كما هو معلوم.
وانظر التاريخ لعباس الدوري (٢/ ١٧٦).
(٢) الكامل (٣/ ١٠٧٨).
(٣) في الكامل الشاميين بدل أهل الشام.
(٤) في الكامل شبه المستقيم.
(٥) وهو أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، ثقة من التاسعة انظر: التقريب (٦٢٥).
(٦) انظر: تهذيب الكمال (١٨/ ٣٦٤) برقم ٣٥٤٥، وتهذيب التهذيب (٢/ ٦١٩).
(٧) قلت: ورواية ابن جريج هذه رواها عبد الرزاق في المصنف (١/ ٣٠٦) ومن طريقه ابن ماجه في سننه كتاب الطهارة وسننها (١/ ٢٠٣ - ٢٠٤) برقم ٦٢٢ وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٢٢٢) برقم ١٨٠ والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢١٧ - ٢١٨) برقم ٥٥١.
تنبيه:
وقع في مصنف عبد الرزاق (١/ ٣٠٦) في الأصل عمر وأشار محققه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي إلى أنه أخطأ، أي وقع في الأصل كذلك وهذا فيه نظر، إذ رواية ابن جريج كذلك كما أشار إليه الترمذي، فكان عليه أن يبين أن الوهم وقع فيه من ابن جريج لا كما توهمه عبارته إذ قد يفهم منها أن الخطأ وقع من النساخ، والله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>