للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي رأيته عند ابن عساكر وقبله عند الحافظ أبي محمد بن (١) حزم في كتاب "الجمهرة"، وقبلهما في "جمهرة" ابن (٢) الكلبي: زينب وحمنة وتكنى أم حبيبة ثنتان لا غير، وما قاله الحربي هو عند الزُّبير (٣) في كتابه في النسب، وحسبك به.

والمستحاضات (٤) على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كن خمسًا:

الأولى: حمنة بنت جحش، وقد تقدم ذكرها وحديثها.

الثَّانية: أختها أم حبيبة، ويقال أم حبيب، وتقدم ما فيها من الخلاف، وهل هي حمنة أو غيرها؟ ومن فرق بينهما يقول: كانت حمنة تحت طلحة بن عبيد الله أخيرًا وهي أم ولديه عمران ومحمد، وكانت أم حبيبة تحت عبد الرحمن بن عوف.

الثالثة: فاطمة بنت أبي حبيش، وقد تقدم ذكرها.

الرابعة: سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية كانت تحت أبي حذيفة بن عتبة


= فائدة:
قال الحافظ في التلخيص (١/ ١٦٣):
"ومن الغرائب ما حكاه السهيلي عن شيخه محمد بن نجاح أن أم حبيبة كان اسمها أيضًا زينب وأن زينب زوج النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم غلب عليها الاسم وأن أم حبيبة غلبت عليها الكنية وأراد بذلك تصويب ما وقع في الموطأ أن زينب بنت جحش كانت عند عبد الرحمن بن عوف.
(١) الجمهرة (١/ ١٩١).
(٢) الجمهرة لابن الكلبي (١٨٦).
(٣) جمهرة نسب قريش (٢/ ٥١٧).
(٤) ونقل ذلك الحافظ مغلطاي قرأه بخطه الحافظ ابن حجر رحمه الله كما في الفتح (١/ ٥٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>