للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان عن الشاميين خاصة، وتوقفوا فيما رواه عن غيرهم، فقال البُخاريّ (١): إذا حدّث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر، وحسَّن رد روايته عن الشاميين، وقال: هو فيهم أحسن حالًا ممَّا روى عن المدنيين وغيرهم، وقال (٢) مرَّة: عنده عن غير الشاميين مناكير.

وروى أبو جعفر محمد بن عثمان (٣) بن أبي شيبة، عن يَحْيَى بن معين إنّه ثقة فيما روى عن الشاميين، وما روى عن غيرهم فخلط فيها.

وروى عنه أيضًا أنَّه قال: فأمَّا روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.

وقال عبد (٤) الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: ما كان أحد أعلم بحديث الشام من إسماعيل لو ثبت عليه، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق.

وثنا عنه عبد الرحمن، ثم ضرب على حديثه.

قال: وسمعته يقول: هو عندي ضعيف.

وحدث عنه ابن مهدي قديمًا ثم تركه.


= عالم أهل حمص صدوق في حديث أهل الشام، مضطرب جدًّا في حديث أهل الحجاز.
قال أحمد: "ما روى عن الشاميين صحيح، وما روى عن الحجازيين فليس بصحيح.
أما العلامة أحمد محمد شاكر فمال إلى توثيقه مطلقًا مجانبًا في ذلك مذهب المحققين، والله أعلم.
انظر: الجامع (١/ ٢٣٧ - ٢٣٨) الحاشية.
(١) انظر تاريخ بغداد (٦/ ٢٢٤).
(٢) علل التِّرمذيِّ الكبير (١/ ١٩٠) بنحوها وكذا الجامع (١/ ٢٣٧).
(٣) تاريخ الخطيب (٦/ ٢٢٦).
(٤) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>