للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجاه (١) أيضًا عن ميمونة زوج النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتّزرت وهي حائض. اللفظ للبخاري.

ولمسلم (٢) في الباب ممَّا لم يذكره عن أنس بن مالك: أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوهن في البيوت، فسأل أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -؟ فأنزل الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ...} إلى آخر الآية، فقال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "اصنعوا كل شيء إلَّا النّكاح".

وفيه عن عكرمة عن بعض أزواج النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: أن النبي - صَلَّى الله عليه وسلم - كان إذا أراد من الحائض شيئًا ألقى على فرجها ثوبًا. رواه أبو (٣) داود.

وفيه أيضًا عن عمير مولى عمر قال: جاء نفر من أهل العراق إلى عمر، فقال لهم عمر: أبإذن جئتم؟ قالوا: نعم، قال: فما جاء بكم؟ قالوا: جئنا نسأل عن ثلاث، قال: وما هنّ؟ قالوا: صلاة الرجل في بيته تطوّعًا، ما هي؟ وما يصلح للرجل من امرأته وهي حائض؟ وعن الغسل من الجنابة، فقال عمر: أسحرة أنتم؟ قالوا: لا يا أمير المؤمنين، ما نحن سحرة. قال: لقد سألتموني عن ثلاثة أشياء ما سألني عنهن أحد منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهن قبلكم، أما صلاة الرجل في بيته نور (٤)؛ نوّر بيتك ما استطعت، وأمَّا الحائض فما فوق الإزار وليس له ما تحته. وأمَّا الغسل من الجنابة فتفرغ بيمينك على يسارك، ثم تدخل يدك في الإناء فتغسل


(١) البُخاريّ في صحيحه كتاب الحيض (١/ ١١٤) برقم ٣٠٣ باب مباشرة الحائض ومسلم في صحيحه كتاب الحيض (١/ ٢٤٣) برقم ٢٩٤ باب مباشرة الحائض فوق الإزار.
(٢) صحيح مسلم كتاب الحيض (١/ ٢٤٦) برقم ٣٠٢ باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله وطهارة سؤرها والاتكاء في حجرها وقراءة القرآن فيه.
(٣) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٣٦) برقم ٢٧٢ باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع.
(٤) في نسخة السندي ما يدل على وجود كلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>