للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديثه حسن، كأنه بستان (١) عمن روى عنه، وهو ممن يكتب حديثه.

وقال عمرو بن علي: احترقت كتبه، ومن كتب عنه قبل ذلك مثل: ابن المبارك، والمقري، أصح ممن كتب بعد الاحتراق.

وقال النسائي: "هو ضعيف" (٢).

وقال مروان: قلت لليث بن سعد -ورأيته نام بعد العصر-: أتنام بعد العصر، وقد حدثنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن مكحول، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من نام بعد العصر فاختلس عقله، فلا يلومن إلا نفسه"، فقال الليث: لا أدع ما ينفعني لحديث ابن لهيعة عن عقيل (٣).

وقال محمد بن سعد: كان ضعيفًا، وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالًا ممن سمع منه بأخرة.

وأما أهل مصر، فيذكرون أنه لم يختلط، ولم يزل أول أمره وآخره واحدًا، ولكن كان يُقْرأ عليه ما ليس من حديثه، فقيل له في ذلك، فقال: وما ذنبي؟ إنما يجيئوني بكتاب يقرؤونه، ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي (٤).

وقال أبو زرعة: سماع الأوائل والأواخر منه سواء " إلا أن ابن المبارك, وابن وهب، كانا يتتبعان أصوله، وليس ممن يحتج به (٥).

وقال ابن حبان: سبرت أخبار ابن لهيعة، فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء، على أقوام ثقات قد رآهم، ثم كان لا يبالي؛ ما دفع إليه، قرأه سواء كان من حديثه


(١) في "الكامل" (٤/ ١٤٧٠): يستبان، وهذه مفهومة.
(٢) "الضعفاء والمتروكين" (٣٦٣).
(٣) "الكامل" (٤/ ١٤٦٣).
(٤) "الطبقات" (٧/ ٥١٦).
(٥) "الجرح والتعديل" (٥/ ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>