للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جف ينتقض (١) من خرائطه الورس، وهو أحمر يزرع سنة فيقيم في الأرض عشر سنين ينبت ويثمر، وأجوده حديثه.

يقال: أورس فهو وارس ومورس (٢).

وفي الحديث (٣): "أتى بملحفة ورسية"، نسبة إلى الورس لأنها صبغت به، ويقال: وريسة ومورسة.

والكلف تغير يكون في الوجه، ومنه كلفة البذرة.

وأكثر النفاس عند أصحابنا (٤) ستون يومًا، وأغلبه أربعون يومًا وأقله لحظة.

وقال أبو حنيفة وأحمد بن حنبل: أكثره أربعون يومًا، ورووا عن مالك فيه روايتين، إحداهما مثل مذهبنا، والأخرى أنَّه لا حد له، ويرجع إلى أهل الخبرة من النساء.

وعن ربيعة: أدركت الناس يقولون: أكثر ما تنفس المرأة ستون يومًا.

فما جاء في هذا الحديث محمول على الغالب، وأما ما ذكره الترمذي (٥) عن


(١) عند ابن العربي فإذا جف ثقفت خرائطه فينتقض منه الورس.
(٢) عارضة الأحوذي (١/ ١٨٥).
(٣) من حديث قيس بن سعد قال: أتانا النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعنا له غسلًا فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة ورسية، فاشتمل بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه، ثم أتيناه بحمار ليركب فقال: "صاحب الحمار أحق بصدر حماره".
فقلنا: يا رسول الله! فالحمار لك.
أخرجه أحمد في مسنده (٣٩/ ٢٦٢ - ٢٦٣) برقم ٢٣٨٤٤ وابن ماجة في سننه (١/ ١٥٨) برقم ٤٦٦ وأبو يعلى في مسنده (٣/ ٢٥) برقم ١٤٣٥ وهو ضعيف.
فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف سيئ الحفظ وكذا محمد بن شرحبيل.
(٤) فتح العزيز للرافعي (٢/ ٥٧٣ - ٥٧٤) وعنه ينقل المصنف رحمه الله بتصرف يسير.
(٥) الجامع (١/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>