للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما في المعاودة بغير وضوء فروى الإمام أحمد (١) في مسنده من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان (٢) له حاجة إلى أهله أتاهم ثم يعود ولا يمس ماء".

وقال الترمذي (٣) في كتاب العلل: ثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري، نا معتمر بن سليمان؛ قال: سمعت أبي عن عاصم، عن أبي المستهل، عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أتى أحدكم أهله وأراد أن يعود فليغسل فرجه"، سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هو خطأ، ولا أدري من هو أبو (٤) المستهل، وإنما روى عاصم عن أبي عثمان، عن سلمان بن ربيعة، عن عمر قوله، وهو الصحيح، وروى عاصم، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال البيهقي (٥): وروينا عن عمر بن الخطاب أنَّه أمر بالوضوء.

وذكر أبو (٦) بكر بن أبي شيبة، ثنا ابن علية، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان بن ربيعة قال لي عمر: يا سلمان! إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تعود كيف تصنع؟ قلت: كيف أصنع؟ قال: توضأ بينهما وضوءًا.


(١) المسند (٤١/ ٢٩٣) برقم ٢٤٧٧٨ و (٤١/ ٢٧٥) برقم ٢٤٧٥٥ وفي الطريق الأولى شريك وهو سيئ الحفظ، وفي الطريق الثانية، أنكر الحفاظ على أبي إسحاق السبيعي جملة "ولا يمس ماء".
(٢) في المسند كانت له حاجة.
(٣) العلل الكبير (١/ ١٩٦ - ١٩٧).
(٤) ذكره ابن حبان في ثقاته (٥/ ٥٧١) فقال: "أبو المستهل يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه عاصم الأحول: "إذا جامع أحدكم ... " وساق الحديث.
وانظر علل ابن أبي حاتم (١/ ٣٤) برقم ٦٧ وعلل الدارقطني (٢/ ٢٤٠) برقم ٢٤٢.
(٥) السنن الكبرى (١/ ٢٠٤).
(٦) المصنف (١/ ٧٩ - ٨٠) ووتع في المصنف عن أبي عثمان بن سلمان بن ربيعة وهو خطأ وصوابه أبو عثمان عن سلمان بن ربيعة وأبو عثمان هو النهدي يروي عن سلمان بن ربيعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>