للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري هذا الحديث كما أنا أبو الحسين (١) بن المبارك بن عبد الجبار بباب (٢) المراتب ليلة الثلاثاء (٣) ثاني ذي الحجة سنة تسعين وأربع مئة بقراءتي عليه قال: أنا القاضي أبو الطيب طاهر (٤) بن عبد الله الطبري، أنا الدارقطني (٥)، أنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل قالا: نا البخاري، ثنا أيوب بن سليمان، نا أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن عبد الرحمن بن الحارث ومحمد بن عمرو، عن حكيم بن حكيم، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس فذكره، قال (٦): ورواة حديث ابن عباس هذا كلهم ثقات مشاهير.

وقد تبع القاضي أبو بكر الحافظ أبا عمر في شيء من هذا الكلام، فإن أبا عمر قال (٧): تكلم بعض الناس في إسناد حديث ابن عباس هذا بكلام لا وجه له، ورواته كلهم معروف النسب مشهورون في العلم، وقد خرجه أبو داود وغيره.


(١) وفي العارضة أبو الحسن وهو خطأ والصواب أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري. كان عنده نحو ألف جزء بخط الدارقطني.
انظر السير (١٩/ ٢١٣) برقم ١٣٢.
(٢) باب المراتب هو أحد أبواب دار الخلافة ببغداد كان من أجل أبوابها وأشرفها وكان حاجبه عظيم القدر ونافذ الأمر.
معجم البلدان (١/ ٣١٢).
(٣) وفي العارضة ليلة الثلاث في ذي الحجة.
(٤) القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر الطبري الشافعي فقيه بغداد.
ولد سنة ثمان وأربعين وثلاث، مئة بأمل استوطن بغداد ودرس وأفتى وأفاد، وكان ورعًا عاقلًا عارفًا بالأصول والفروع.
توفي في ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة.
انظر السير (١٧/ ٦٦٨ - ٦٧١) برقم ٤٥٩.
(٥) السنن (١/ ٢٥٨) برقم ٧.
(٦) القائل ابن العربي كما في العارضة (١/ ٢٠٥).
(٧) التمهيد (٨/ ٢٨) وانظر تعقب ابن دقيق العيد له في الإمام (٤/ ٣٣ - ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>