للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن بن الحارث بإسناده مثل رواية وكيع وأبي نعيم يعني عن الثوري. وذكره عبد الرزاق أيضًا عن نافع (١) بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن ابن عباس نحوه. وكأن (٢) أبا عمر اكتفى بالشهرة في حمل العلم مع عدم الجرحة الثابتة المفسرة وهو مقتضى رأيه فيمن عرف بحمل العلم (٣)، وذكر أيضًا ما يقتضي تأكيد الرواية بمتابعة ابن أبي سبرة، عن عبد الرحمن بن الحارث، وكذلك أيضًا متابعة العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه وهذه متابعة حسنة (٤)، وأقل مراتب هذا الحديث على ذلك أن يكون حسنًا.

وأما حديث أبي هريرة فعند الترمذي (٥) في الباب بعد هذا مذكور معلل بما سيأتي.

وأما حديث بريدة فقد أخرجه أيضًا وصححه (٦) وسيأتي.


(١) في التمهيد عن العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن ابن عباس مثله، وهو كذلك في الإمام لابن دقيق العيد (٤/ ٣٣) وعنه ينقل المصنف دون أدنى إشارة.
(٢) هذا الكلام قاله شيخه ابن دقيق العيد كما في الإمام (٤/ ٣٣ - ٣٤) كما سبقت الإشارة إليه في (٨١٦).
(٣) وذلك إشارة إلى رأي ابن عبد البر الذي ذكره في مقدمة كتابه الرائع التمهيد (١/ ٢٨) حيث قال:
"وكل حامل علم معروف العناية به، فهو عدل محمول في أمره أبدًا على العدالة، حتى تتبين جرحته في حاله، أو في كثرة غلطه، لقوله صلى الله عليه وسلم: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله".
(٤) عند هذا الحد ينتهي كلام شيخه ابن دقيق العيد.
(٥) الجامع (١/ ٢٨٣ - ٢٨٤) برقم ١٥١ ونقل فيه عن البخاري قوله حديث الأعمش عن مجاهد في المواقيت أصح من حديث محمد بن فضيل عن الأعمش، وحديث محمد بن فضيل خطأ، أخطأ فيه محمد بن فضيل.
(٦) الجامع (١/ ٢٨٦ - ٢٨٧) برقم ١٥٢ وقال حديث حسن غريب صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>