للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما حديث جابر فقد ذكره في الباب (١)، وحكى عن البخاري (٢) قوله: أنه أصح شيء في هذا الباب، ولم يجزم هو من قبل نفسه فيه بتصحيح ولا تحسين، وذكر في الباب بعده حديث بريدة بن الحصيب وصححه (٣).

وأما حديث جابر فقد روى النسائي (٤) من حديث برد عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم: أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمه مواقيت الصلاة، فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فصلى الظهر حين زالت الشمس ... الحديث في الوقتين، وآخره: "ثم قال: ما بين هاتين الصلاتين وقت".

ورواه أبو بكر البزار (٥) في مسنده، من جهة عمرو بن بشر عن برد، ومن طريق صالح بن كيسان، عن عمرو بن دينار وعطاء، عن جابر. وقد أعل ابن القطان (٦) هذا


(١) الجامع (١/ ٢١٨) برقم ١٥٠ وقال حديث حسن صحيح غريب كذا في نسخة الشيخ أحمد محمد شاكر، وأشار إلى أنها زيادة من نسخة الشيخ محمد عابد السندي والتي كان يرمز لها بـ "ع" بل هي النسخة العمدة عنده في تصحيح الكتاب كما في مقدمة تحقيقه للجامع (١/ ١٣)، وهذه الزيادة لم يذكرها المزي في التحفة ولا البغوي في شرح السنة كعادته بل له اعتناء كبير بذكر مصطلحات الترمذي، فاكتفى بالإشارة إلى حديث جابر كما في شرح السنة (٢/ ١٨٣).
ولا نبه على ذلك الحافظان العراقي وابن حجر، وصنيع ابن سيد الناس يؤكد ذلك حيث قال كما سيأتي: "ولم يجزم هو من قبل نفسه فيه بتصحيح ولا تحسين".
(٢) الجامع (١/ ٢٨٢) وعبارته فيه: "أصح شيء في المواقيت حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم".
(٣) وقد سبق في (٨١٧).
(٤) السنن كتاب المواقيت (١/ ٢٧٧) برقم ٥١٢.
(٥) نقله عن شيخه ابن دقيق كما في الإمام (٤/ ٣٥) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٣٠٤) ولم يعزه للبزار.
(٦) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٤٦٦ - ٤٦٧) برقم ٤٦٥ وانظر الإمام (٤/ ٨١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>