للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عبد الكريم أبي أمية، فقال: بصري، نزل مكة، وكان معلمًا، وكان ابن عيينة يستضعفه، فقلت له: فهو ضعيف؟ قال: نعم.

وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد لا يحدثان عن عبد الكريم أبي أمية المعلم، فذكروا أمره عند يحيى في المسجد الجامع يوم الجمعة الترويح (١) في الصلاة، فقال: يذكرون عن مسلم بن يسار وأبي العالية، فقال له عفان: مِن حديث مَن؟ فقال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن عبد الكريم، عن عمر (٢) بن أبي يزيد فيما بينه وبينه.

وكذا رأيت هذا الخبر بخط شيخنا الحافظ الدمياطي في كتاب "الكمال"، ورأيت فيه زيادة في كتاب "الكنى" للحاكم، قال: وأما عبد الرحمن، فإني سألته في المجلس عن حديث من حديث محمد بن راشد، عن عبد الكريم المعلم، فقال. دعه. فلما قام ظننت أنه يحدثني به فسألته؛ فقال: فأين التقوى؟

وقال ابن عدي (٣): والضعف بيّن على كل ما يرويه.

وقال يحيى: هو بصري ضعيف.

وقال أيوب بن أبي تميمة لمعمر: عبد الكريم أبو أمية غير ثقة، فلا تحملن عنه.

مات سنة سبع وعشرين ومئة.

وقال أحمد: ليس هو بشيء، وقد ضربت على حديثه، وهو شبيه المتروك (٤).


(١) في "الجرح والتعديل": التروح. مع تقديم وتأخير.
(٢) في "تهذيب الكمال" و"الجرح": عمير.
(٣) "الكامل" (٥/ ١٩٧٨).
(٤) انظر: "الجرح" (٦/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>