للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغلس ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات لم يعد إلى أن يسفر. رواه أبو داود بإسناد حسن، وقال الخطابي: هو صحيح الإسناد.

وعن مغيث بن سمي؛ قال: صليت مع ابن الزبير صلاة الفجر فصلى بغلس، فلما سلم قلت لابن عمر: ما هذه الصلاة؟ وهو إلى جانبي، فقال: هذه صلاتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما قتل عمر أسفر بها عثمان.

ذكر الترمذي في العلل أن البخاري قال: هذا حديث حسن.

وعن جابر أنه - عليه السلام - كان يصليها بغلس. مخرج في الصحيحين.

وروى الطبراني عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة: كن نساء يشهدن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح، فينصرفن متلفعات في مروطهن ما يعرفن من الغلس.

وعنده من حديث ... بن خالد، قال: حدثنا ضرغامة بن كليبة بن حرملة، حدثني أبي عن جدي، قال: انطلقت في وفد الحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بنا صلاة الصبح، فلما سلم جعلت أنظر إلى وجه الذي إلى جنبي فما أكاد أعرفه من الغلس. الحديث.

وأخرجه الطحاوي.

وأخرج البغوي قطعة منه ليس فيه ذكر التغليس بالصبح.

وقد أجاب القائلون بالتغليس عن أحاديث الإسفار بأجوبة منها ما تقدم أن الإسفار التبين والتحقق فليس المراد إلا تبين الفجر وتحقق طلوعه، وذلك ... ، أولى ............ يتضح الفجر، فلا يشك أنه طلع الفجر. وقيل يحتمل أن

<<  <  ج: ص:  >  >>