للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيح: شغل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها ليلة حتى رقدنا في المسجد واستيقظنا. انتهى.

وما أرى هذا من هذا الباب ولا نعاسهم في المسجد وهم في انتظار الصلاة من النوم المنهي عنه وإنما هو من السِّنة التي هي مبادئ النوم كما قال (١):

وسنان أقصده النعاس فرنقت ... في جفنه سنة وليس بنائم

وقال القاضي عياض في الكلام على حديث ابن عمر هذا:

قوله: "رقدتم، استيقظ"؛ معناه -والله أعلم-: نوم الجالس المحتبي وخطرات السنات لا نوم الاستغراق بدليل أنه لم يرو أنهم توضؤوا، وقد احتج بهذا الحديث ومثله من لم ير النوم حدثًا في نفسه يوجب وضوءًا، وكذلك قال غيره في الكلام على هذا الحديث.

وأما الحديث بعدها فيأتي في الباب بعد هذا إن شاء الله تعالى.

* * *


(١) هو لعدي بن الرقاع العاملي، من بحد الكامل.

<<  <  ج: ص:  >  >>