للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديث ميمونة: روى الطبراني من حديث حنظلة السدوسي أنه سمع عبد الله بن الحارث يقول: حدثتني ميمونة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي قبل العصر ركعتين (١). رواه عن محمد بن الفضل السقطي نا سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام ح قال ونا محمود بن محمد نا زكريا بن يحيى حمويه نا صالح بن عمير عن حنظلة، هكذا رأيت هذا الحديث عند الطبراني فلا أدري أهو قطعة من الحديث وفي بقيته المعنى الذي أشار إليه الترمذي أو لميمونة حديث آخر في الباب (٢) كما ذكره والله أعلم.

وحديث أبي موسى ذكر النسائي في كتاب "الأسماء والكنى" له في ترجمة أبي دراس سماعيل بن دراس من روايته عن عبد الصمد نا أبو مرداس نا أبو بردة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى ركعتين بعد العصر (٣).

وقوله: وحديث ابن عباس أصح حيث قال: لم يعد لهما، ظاهره أنه يريد أنه أصح ممن روى أنه صلى الركعتين بعد العصر، وأطلق، وفي هذا نظر، فقد رويناه كذلك مطلقًا في حديث عائشة وأم سلمة وهما صحيحان وأما الروايات التي أشار إليها عن عائشة في المواظبة عليها بعد ذلك فصحيحة لا مطعن فيها منها عند مسلم


(١) رواه الطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٦٩). وانظر "الأوسط" (٩٢٧). قارن مع الهامش التالي.
(٢) ذكره الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٢٣) بلفظ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاتته ركعتا العصر فصلاهما بعد.
قال: رواه أحمد، وفيه حنظلة، ضعفه أحمد وابن معين ووثقه ابن حبان. اهـ.
انظر "المسند" (٦/ ٣٣٣ - ٣٣٤)، ومشاه الشيخ في "الإرواء" (٢/ ١٨٨).
(٣) قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٢٣): رواه الطبراني في "الأوسط" و" الكبير"، ورجاله رجال الصحيح غير أبي دارس، قال فيه ابن معين: لا بأس به.
قلت: ونقل الذهبي عن ابن معين أنه ضعفه، ولم يعرفه أبو حاتم الرازي. فانظر "الجرح والتعديل" (٩/ ٣٦٨) و"الميزان": الكنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>