للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغرب ركعتين" ثم قال: "صلوا قبل المغرب ركعتين لمن شاء خشية أن يتخذها الناس سنة".

وأما حديث ابن الزبير فروينا عن الطبراني قال أنا الحسين بن إسحق التستري نا علي بن نمر نا سويد بن عبد العزيز نا ثابت بن عجلان عن سُليم أبي عامر عن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من صلاة مفروضة إلا وبين يديها ركعتين".

وفي الباب أيضًا عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صليت الركعتين قبل المغرب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت لأنس: أرآاكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. فلم يأمرنا ولم ينهنا. أخرجه مسلم وأبو داود.

قال مرثد بن عبد الله اليزني: أتيت عقبة بن عامر الجهني، فقلت: ألا أعجبك من أبي تميم؟ يركع ركعتين قبل صلاة المغرب! فقال عقبة: إنا كنا نفعله على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: فما يمنعك الآن منه؟ قال: الشغل (١).

وفيه أيضًا عن ابن عمر من طريق طاوس عنه أنَّه سئل عن الركعتين قبل المغرب؟ فقال: ما رأيت أحدًا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليهما، وكان يرخص في الركعتين (بعد) العصر، رواه أبو داود (٢).


(١) رواه البخاري (١١٨٤) في أبواب التهجد (١٩) باب الصلاة قبل المغرب.
(٢) رواه أبو داود (١٢٨٤) كتاب الصلاة (٢) باب الصلاة قبل المغرب، (٣٠١) وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف السنن" (٢٣٧/ ٢).
قلت: وفي "تحفة الأحوذي" (١/ ٤٦٧): قال الزيلعي: سكت عنه أبو داود ثم المنذري في "مختصره"، فهو صحيح عندهما.
قال النووي في "الخلاصة": إسناده حسن، قال: وأجاب العلماء بأنه نفي، فتقدم رواية المثبت، ... ، وأيده المباركفوري. والشيخ الألباني جعل المخالفة سببًا آخر للضعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>