وما ذكره أبو القاسم البغوي في معجمه من طريق حفص بن غياث عن أشعث عن أبي هبيرة عن جده شيبان قال: تسحرت ثم أتيت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - يتسحر فقال:"أبو يحيى"؟ فقلت: أبو يحيى، قال:"هلم إلى الغداء"، قلت: أنا أريد الصيام قال: "وأنا أريد الصيام ولكن مؤذننا هذا في بصره سوء أو شيء وإنه أذن قبل طلوع الفجر".
أخرجه عن داود بن رشيد عن حفص.
أشعث هذا هو ابن سوّار.
كذا رواه الطبراني من حديثه ونسبه، وهو الكوفي القاضي، كان ابن مهدي يخط على حديثه.
وضعفه أحمد ويحيى والنسائي والدارقطني.
وقال ابن حبان: هو فاحش الخطأ كثير الوهم.
وروى عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن إسماعيل بن مسلم قلت للحسن البصري: يا أبا سعيد الرجل يؤذن قبل الفجر يوقظ الناس فغضب وقال: علوج فُرّاغ، لو أدركهم عمر بن الخطاب لأوجع جنوبهم، من أذن قبل الفجر فإنما صلى أهل ذلك المسجد بإقامة لا أذان فيه.
وعن إبراهيم النخعي أنه كان يكره أن يؤذن قبل الفجر.
وعنه قال: سمع علقمة بن قيس مؤذنًا بليل فقال: لقد خالف هذا سنة من سنة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو نام على فراشه لكان خيرًا له.
وروي من طريق زبيد اليامي عن إبراهيم النخعي قال: كانوا إذا أذن المؤذن بليل