للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم -: "من أدركه الأذان وهو في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة وهو يريد [لا] الرجعة فهو منافق".

ذكره عنه الزيدوني في "أحكامه".

وأما حديث أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه، فروينا عن ابن حيان نا بالسند المتقدم ثنا ابن أبي حاتم نا أحمد بن محمد الأطرابلسي نا موسى بن داود نا شريك عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: إذا أقيمت الصلاة وأحدكم في المسجد فلا يخرج حتى يصلي؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بذلك (١).

ورواه عن أبي هريرة أبو صالح ومحمد بن زاذان وسعيد بن المسيب وقول أبي هريرة رضي الله عنه في الخارج من المسجد: أما هذا فقد عصى أبا القاسم؛ محمول على أنه حديث مرفوع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنده كما تقدم ولولا أنه سمع ما يقتضي تحريم الخروج من المسجد بعد الأذان لما أطلق لفظ المعصية على الخارج، وقد تبين ذلك بما ذكرناه من حديث أشعث عن أبيه وكذا لفظ سعيد بن المسيب [عن أبي هريرة] (٢) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يخرج بعد الأذان من المسجد إلا منافق إلا أحد أخرجته حاجة وهو يريد الرجعة إلى الصلاة".

كذا رويناه عن سعيد من طرق متعددة يشهد بعضها لبعض، قال القرطبي:


= عند الألباني، وقواه هو والبوصيري بشواهد له.
فانظر "مصباح الزجاجة" (٢٧٥) للبوصيري.
و"هداية الرواة" (١٠٣٤) و"الصحيحة" (٢٥١٨)، و"صحيح الترغيب" (٢٦٣) و"الثمر المستطاب" (٢/ ٦٤٤ - ٦٤٥).
(١) هذه الزيادة ضعفها الشيخ في "الثمر المستطاب" (١/ ٦٤٢). والحديث في مسلم (٦٥٥) بدونها.
(٢) زيادة من الأصل، وسعيد له رواية مرسلة ستأتي عند المصنف؛ رواها الدارمي (١/ ١١٨) والبيهقي (٣/ ٥٦) وهو من الشواهد التي قوى بها الشيخ الألباني حديث عثمان، وحديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>