للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما حديث ابن عمر فعند البخاري من رواية نافع عنه أنه أذن في ليلة باردة بضجنان ثم قال: فصلوا في رحالكم، وأخبرنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر مؤذنًا يؤذن ثم يقول على إثره ألا صلوا في رحالكم، في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر.

وعن أبي برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من عبد أذن في أرض في (١) فيبقى شجر ولا مدر ولا تراب ولا شيء إلا استحلا البكاء لقلة ذاكر الله في ذلك المكان" (٢). رواه أبو بشر إسماعيل بن عبد الله المعروف بسمويه الأصبهاني في "فوائده".

وأما حديث سلمان فروينا عن ابن حيان بالسند المتقدم إليه: نا إسحاق بن حكيم نا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق (٣) عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان الرجل بأرض فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم وليقم فإن أقام صلى معه ملكان وإن أذن وأقام صلى خلفه من خلق الله ما لا يُرى طرفاه".

أخرجه في الأمر بالأذان في السفر هكذا.

وأما حديث عقب: بن عامر فروى أبو مسلم الكشي (٤) في "سننه" من حديث ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا عشانة حدثه أنه سمع عقبة بن عامر يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يعجب ربكم من راعي غنم على رأس شظية جبل ينادي


(١) في بالقاف والياء، أي: قفر، لسان العرب.
(٢) رواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع" (١/ ١٢٣).
(٣) في "المصنف" (١٩٥٥) وابن أبي شيبة (٢٢٧٧) وابن التيمي هو المعتمر، وصححه الألباني في "الثمر" (١/ ١٤٥) و"صحيح الترغيب" (٢٤٩) (٤١٤).
(٤) رواه أبو داود (١٢٠٣) والنسائي (٦٦٦)، وصححه الشيخ في "الإرواء" (٢١٤) و"الصحيحة" (٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>