للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقيم الصلاة فيقول الله عزَّ وجلَّ: عبدي يؤذن ويقيم ويصلي اشهدوا إني قد غفرت له وأدخلته الجنة".

رواه عن سليمان بن داود عنه.

أبو عُشانة حي بن يؤمن وثقه أحمد ويحيى.

وحديث أبي سعيد روى مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال له: إني أراك تحبُ الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو في باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة. قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه البخاري (١) عن عبد الله بن يوسف عن مالك.

وروي في ذلك عن أبي موسى من فعله ما ذكره ابن أبي شيبة (٢) نا محمد بن عبيد عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبيه قال: كنا مع أبي موسى بعين التمر في دار البريد فأذن وأقام فقلنا له: لو خرجت إلى البرية، فقال: ذا وذاك سواء.

فيه دليل على أن الأذان لا يدعه حاضر ولا مسافر وهو موضع اختلف العلماء فيه مع إجماعهم على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يؤذن له في حياته كلها لكل سفر


(١) في "الصحيح" (٦٠٩).
(٢) "المصنف" (٢٢٦٨)، وأصله عند البخاري معلقًا في كتاب الوضوء (٤) باب أبواب الإبل والدواب والغنم ومرابضها (٧٠)، حيث أن في دار البريد أرواث الخيل ولم يخرج، فأعلم باستواء الصلاة في الخارج والداخل.
ووصله ابن أبي شيبة (٧٧٥٣) وعبد الرزاق (١٦٠٦) وابن المنذر في "الأوسط" (٧٧٧/ ٢ / ١٩٦). وصححه الألباني في "مختصر البخاري" (١/ ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>