فقد روينا في ذلك عن جماعة غير من ذكرناه من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم معقل بن يسار وعمران بن الحصين والحفصي رجل من الأنصار عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو موسى الأشعري وجابر بن عبد الله وأبي بن كعب وصفوان بن عسال وزيد بن أرقم وعبد الله بن عمرو.
وروى ابن أبي شيبة ثنا وكيع عن عبيد الله بن الوليد عن عبيد الله بن عبيد بن عمير عن عائشة قالت: ما أرى هذه الآية نزلت إلا في المؤذنين: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
وروي عن أبي هريرة قال: ارفع صوتك بالأذان فإنه يشهد لك كل شيء سمعك.
وعن ابن عمر أنه قال لرجل: ما عملك؟ قال: الأذان، قال: نعم العمل عملك يشهد لك كل شيء سمعك.
وقال أبو مسعود: لو كنت مؤذنًا ما باليت أن لا أحج ولا أغزو.
وقال عمر: لو كنت أطيق الأذان مع الخليفي لأذنت يعني مع الخلافة.
وعن مصعب بن عبد الرحمن عن كعب قال: من أذن كتبت له سبعون حسنة وإن أقام فهو أفضل.
وعن الحسن البصري قال: أهل الصلاح والحسبة من المؤذنين أول من يكسى يوم القيامة.
وعن مجاهد قال: المؤذن يشهد له كل رطب ويابس سمعه.
والآثار في ذلك كثيرة.
ولفظ حديث ابن عباس:"من أذن سبع سنين محتسبًا"، وحديث ثوبان: