للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع منهما (١).

وقال البزار: سمع الأعمش من أنس وأورد حديثًا ذكر فيه سماعه منه؛ قال: فلا ينكر ما أرسل عنه (٢).

وقال أبو داود: عبد السلام بن حرب رواه عن الأعمش، عن أنس بن مالك وهو ضعيف (٣).

يعني بذلك: رواية الأعمش عن أنس، وإلَّا فليس فيمن ذكر من يُضعف، ورواية الأعمش من طريق ابن عمر التي أشار إليها مخرَّجة عند أبي داود (٤) من طريق رجل لم يسمه عن ابن عمر (٥) فهي منقطعة أيضًا، غير أنَّ الحافظ أبا بكر البيهقي رحمه الله، قال: ثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الخسروجردي: أنا أبو بكر الإسماعيلي: نا عبد الله بن محمد بن مسلم -من أصل كتابه-: ثنا أحمد بن محمد بن أبي رجاء المصيصي -شيخ جليل-: ثنا وكيع: ثنا الأعمش، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر؛ قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد الحاجة تنحَّى ولا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض (٦).


(١) في "الحلية" (٥/ ٥٤ / ترجمة ٢٩٨).
(٢) انظر "كشف الأستار" (٣/ ٩٢ / برقم ٢٣١٩) والحديث الذي أورده هو الحديث الذي سيأتي معنا في قراءة أنس لقوله تعالى {وَأَقْوَمُ قِيلًا} وسماع الأعمش منه هذه القراءة.
(٣) "السنن" (١/ ٢٢).
(٤) في "السنن" (١/ ٢١ / ١٤).
(٥) علَّق الناسخ عند هذا الكلام بقوله (ل ٤٣ / أ) "قلت: الرواية التي أشار إليها المصنف ليست في أبي داود، فإن التي في أبي داود فيها بين ابن عمر والأعمش واسطة، فأما رواية وكيع فرواها المعمري في عمل اليوم والليلة، وأما رواية الحماني فذكرها العقيلي أيضًا في الضعفاء".
قلت بل الرواية التي أشار اليها عند أبي داود وهي كذلك عنده عن الاعمش عن رجل لم يسمه عن ابن عمر كما قال المصنف فلا عبرة بما قال المعُلِّق.
(٦) "السنن الكبرى" (١/ ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>