للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا أبو عمر البزاز (١) عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مسلم يقول إذا سمع النداء وكبر المنادي فكبر ثم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فيشهد ثم يقول: اللهم أعط محمدًا الوسيلة واجعله في الأعلين درجة وفي المصطفين محبة وفي المقربين داره إلا وجبت له شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة".

وأما حديث أنس فروى أبو محمد بن حيان في "فوائد الأصبهانيين" نا إسحاق بن محمد نا المسعودي نا الفريابي عن سفيان عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قال الرجل إذا أذن المؤذن اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط محمدًا سؤله نالته شفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم -".

وأما حديث ابن عباس فعند ابن حيان في كتاب "الأذان" بسنده عن سعيد بن جبير عنه أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سمع النداء فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله أبلغه الدرجة الوسيلة عندك واجعلنا في شفاعته يوم القيامة إلا وجبت له الشفاعة".

وأما حديث أبي أمامة فذكر الحافظ ضياء الدين المقدسي رحمه الله عن أبي عيسى الأسواري قال: كان ابن عمر إذا سمع النداء قال: اللهم ربّ هذه الدعوة المستجابة والمستجاب لها دعوة الحق وكلمة التقوى توفني عليها وأحيني عليها واجعلني من صالح أهلها عملًا يوم القيامة.

رواه البيهقي، قال المقدسي: وقد روي هذا الحديث مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) في هامش الأصل ما يمكن قراءته كالتالي.
رواه عن محمد بن النعمان السقطي عن يحيى، وقال أحمد: قال وكيع: أبو عمر البزاز ثقة. اهـ.
وانظر "الإتحاف" (١٢٧١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>