للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما كان حسنًا؛ لمحل التفرد.

وحديث ابن بحينة: أنه - عليه السلام - كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يرى بياض إبطيه. عند البخاري ومسلم.

وحديث جابر مثله سواء. رواه الإمام أحمد وصححه أبو زرعة.

وحديث ابن جزء قال: إن كنا لنأوي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يجافي مرفقيه عن إذا سجد. رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه. وإسناده صحيح.

وقوله: (لنأوي له) قال الخطابي: لنرق له.

وحديث ميمونة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد لو شاءت بهمة أن تمر بين يديه لمرت.

وفي رواية: خوى بيديه -يعني جنح- حتى يرى وضح إبطيه. رواه مسلم (١).

والوضح: البياض.

وحديث أبي حميد تقدم بعضه، وسيأتي عنده، وقد صححه، وهو يرويه في عشرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منهم جماعة من أشار إليه الترمذي هنا، وفيه: ثم أهوى إلى الأرض ساجدًا، ثم قال: الله أكبر، ثم جافى عضديه عن إبطيه ... الحديث.

وقد رواه النسائي (٢) عن أبي حميد مختصرًا: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا هوى إلى الأرض ساجدًا جافى عضديه عن إبطيه وفتح أصاج رجليه. مختصر.

وحديث ابن عباس قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - من خلفه فرأيت بياض إبطيه وهو


(١) الروايتان عند مسلم (٤٩٦، ٤٩٧) على الترتيب.
(٢) "السنن" (١١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>