للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بتصحيح حديث أبي بشر عن مجاهد.

وأما الخُلْف، فيجوز أن يكون ابن عمر روى ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورواه عن أبي بكر، وحدث به على الوجهين، وقد قال الدارقطني (١) عقيب تخريجه إياه في "سننه" عن أبي بكر بن أبي داود عن نصر بن علي، كما أخرجه أبو داود: هذا إسناد صحيح، تابعه على رفعه ابن أبي عدي عن شعبة ووقفه غيرهما.

وقد روي من وجه آخر، قال ابن أبي حاتم في "علله" (٢): سمعت أبي وذكر حديثًا به عن حيوة بن شريح عن بقية عن الزبيدي عن الزهري عن سالم عن ابن عمر. أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم تسليمتين؟ فقال أبي: هذا حديث منكر.

وأما حديث جابر فروينا من طريق النسائي أنا محمد بن عبد الأعلى ثنا المعتمر سمعت أيمن يقول: حدثني أبو الزبير عن جابر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن: "بسم الله وبالله التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أسأل الله الجنة وأعوذ بالله من النار".

وأخرجه ابن ماجه أيضًا من حديث أيمن وقد رواه عن أيمن جماعة غير المعتمر والصحيح فيه أنه من رواية أبي الزبير من طريق ابن عباس فقد قال الدارقطني. في أيمن ليس بالقوي خالف الناس ولو لم يكن إلا حديث التشهد مع ما سبق فيه من قول الترمذي: غير محفوظ، ابن عساكر في "تاريخه" في ترجمة أيمن. قرأت بخط أبي عبد الرحمن النسائي: لا نعلم أحدًا تابع أيمن على هذا الحديث يعني حديث


(١) "السنن" (١/ ٣٥١) وفي نسخة السندي: ورفعه غيرهما.
(٢) "العلل" رقم (٥١٨)، ولم يتميز لي موطن الشاهد، والحديث رواه الطحاوي (١/ ٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>