وفي المثل: خير الغنى القُنوع وشر الفقر الخضوع قال: ويجوز أن يكون السائل سمي قانعًا لأنه يرضى بما يُعطى قل أو أكثر ويقبله ولا يرده فيكون معنى الكلمتين راجعًا إلى الرضى، وقال بعضهم: أصل هذه الكلمة من القناع وهو ما يغطى به الرأس، فقنع لبس القناع ساترًا لفقره كقولهم: خفي إذا لبس الخفاء وقنع إذا رفع قناعه كاشفًا رأسه للسؤال نحو خفا إذا رفع الخِفاء.
الخامسة: الهصر وهو هنا العطف والإمالة قال الجوهري: وهصرت الغصن إذا أخذت برأسه فأملته إليك قال امرؤ القيس:
هصرت بغصن ذي شماريخ ميال
الوجه الثالث في الفوائد والمباحث:
وفيه مسائل:
قال القاضي أبو بكر بن العربي: فيه أربعون مسألة:
جلوس القاضي في المسجد.
وجلوس أصحابه معه وإن لم تكن لهم حاجة.
نقصان السلام حين قال: عليك ولم يقل: عليك السلام.
دنوه ومده له ليكون أثبت إذا بيَّن أو لعله لأن يفطن من قبل نفسه لما انتقص مما روي من فعل غيره.