للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَّما حسن الترمذي من حديث ابن إسحاق؛ قدم زيد بن حارثة المدينة في [كتاب] (١) الاستئذان (٢).

وحديث: ما من مسلم يموت فَيُصلِّى عليه ثلاث صفوف من المسلمين ... (٣) وممَّا سكت عنه وترك باب النظر فيه مفتوحًا لمن أراده؛ حديث "سأل عثمان قباث بن أشيم: أنت أكبر أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ (٤) ... وسيأتي الكلام على الأحاديث التي حسَّنها أو سكت عنها من أحاديثه حديثًا حديثًا في مواضعها إن شاء الله تعالى.

وإلى تحسين أخباره يذهب أبو الحسن بن القطان (٥)، وهي أخلق بالتَّصْحيح إن شاء الله.

وقد بسطت القول في ترجمته والاعتذار عن طعن الطاعنين عليه في كتابي المسمى "عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير" (٦).

وأمَّا ترجيح البخاري حديث زيد على حديث أبي هريرة فلعلَّه من هذا الوجه


(١) كذا في "الجامع للترمذي" وفي المخطوط ت باب وهو خطأ.
(٢) في "جامعه" (٥/ ٧٢ / ٢٧٣٢) باب ما جاء في المعانقة والقبلة وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) في "جامعه" (كتاب الجنائز ٣/ ٣٤٧ / برقم ١٠٢٨) باب ما جاء في الصلاة على الجنائز والشفاعة للميت وقال: حديث حسن.
(٤) في "جامعه" (كتاب المناقب ٥/ ٥٥٠ / ٣٦١٩) باب ما جاء في ميلاد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أنَّ الترمذي لم يسكت عنه كما قال المؤلف بل قال فيه: حديث حسن غريب. وكذا نقل المزي عنه ذلك في "تحفة الأشراف" ولعلَّ ما قاله ابن سيد الناس يرجع إلى اختلاف النسخ والله أعلم.
(٥) انظر مثالًا على ذلك في "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٢١٨ / برقم ١٧١١) و (٤/ ٣٣٧ / برقم ١٩١٧).
(٦) (١/ ١٠ - ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>