للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عمر (١): "رواه ابن عيينة، عن عمرو بن يحيى فأخطأ فيه في موضعين:

* أحدهما: أنّه قال فيه: عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه (٢)، وهذا خطأ، وإنَّما هو عبد الله بن زيد بن عاصم، وقد نسبناهما في كتاب "الصحابة" (٣)، وأوضَحْنا أمرهما (٤).

وأمَّا عبد الله (٥) بن زيد بن عبد ربه، فهو الذي أُرِيَ الأذان في النوم، وليس هو الذي يروي عنه هذا الحديث يحيى بنُ عمارة.

وعبد الله بن زيد بن عاصم هو: عمُّ عباد (٦) بن تميم، وهو أكثر رواية عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من عبد الله بن زيد بن عبد ربه.

وقد كان أحمدُ بن زهير يزعم أنَّ إسماعيل بن إسحاق وَهِم فيهما، فجعلهما (٧) واحدًا، فيما حكى قاسم بن أصبغ عنه.

والغلط لا يسلم منه أحد، وإذا كان ابن عيينة مع جلالته يغلط في ذلك، فإسماعيل بن إسحاق أين يقع من ابن عيينة؟ إلا أن المتأخِّرين أوسع عِلْمًا، وأقلّ عذرًا.

* وأما الموضع الثاني الذي وَهِم ابنُ عيينة فيه، في متن الحديث فإنَّه ذكر


(١) في "التمهيد" (٢٠/ ١١٥).
(٢) غير مقروءة في ت.
(٣) الذي سمَّاه "الاستيعاب" وكلامه موجود فيه (٣/ ٩١٣) ط دار الجيل.
(٤) قوله "أمرهما وأما عبد الله" ملحق في هامش س مصحَّحًا.
(٥) الذي تقدمت الإشارة إليه وأنه في "التمهيد" (٢٠/ ١١٥).
(٦) قوله "هو عمُّ" غير واضح في ت.
(٧) غير مقروءة في ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>