للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكَعْبَيْنِ}؛ قال: رجع الأمر إلى الغسل.

وعن هشام بن عروة، عن أبيه؛ قال: رجع الأمر إلى الغسل، وقرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} نَصَبَها.

وعن قيس، عن مجاهد مثله سواء.

وعن عمر بن قيس، عن عطاء: أنه كان يقرؤها {وَأَرْجُلَكُمْ} نصبًا.

وروي مثل ذلك عن عبد الرحمن الأعرج، وعبد الله بن عمرو بن غيلان، وعن إسماعيل القاضي قال: ثنا عيسى بن مينا قالون؛ قال: قرأت على نافع هذه القراءة غير مرة، فذكر فيها {بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ}؛ مفتوحة.

وروي عن الوليد بن حسان: أنه قرأ القرآن على أبي محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي، وكان عالمًا بوجوه القراءات، وذكر فيها: {وَأَرْجُلَكُمْ} بنصب اللام.

وعن إبراهيم بن يزيد التيمي مثله.

وعن عبد الله بن عامر اليحصبي، وعن عاصم برواية حفص، وعن أبي بكر بن عياش برواية الأعمش، وعن الكسائي، كل هؤلاء نصبوها ومن خفضها فإنما هو للمجاورة، قال الأعمش: كانوا يقرؤونها بالخفض، وكانوا يغسلون.

وعن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي أنه قال: اغسلوا القدمين إلى الكعبين كما أمرتم.

وروينا في الحديث الصحيح: عن عمرو بن عبسة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوضوء: ثم يغسل قدميه إلى الكعبين كما أمره الله، وفي ذلك دلالة على أن الله تعالى أمر بغسلهما (١).


(١) السنن الكبرى (١/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>