للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة، في رواية عدي بن الفضل، عن أبي جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة، قال أبو محمد: عدي بن الفضل متروك الحديث.

وقوله: حديث ابن عباس أحسنُ شيء في هذا الباب (١)؛ ظاهر لما ذكرنا من صحته، ومن أن البخاري أخرجه،

وقال البزار (٢): بعد أن خرَّج حديث ابن عباس، من حديث عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، ومن حديث سفيان عن زيد كما أخرجناه: وهذا الحديث رواه عن زيد بن أسلم سفيان الثوري، ومحمد بن عجلان، وهشام بن سعد، وداود بن قيس، وحفص بن ميسرة، والدراوردي، وورقاء بن عمر، وغيرهم كما ذكرناه.

وخالفهم: الضحاك بن شرحبيل فرواه عن زيد بن أسلم، عن عمر، وأغفل (٣) في إسناده قصد الصواب، ثم أخرج عن أبي كريب: ثنا رشدين، عن الضحاك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، الحديث.

قال البزار: وقد تابع رشدين عبد الله بن لهيعة على مثل هذه الرواية عن الضحاك، وخالفا من سمينا من الثقات، وما أُتي هذا إلا من الضحاك.

وقد ذكره ابن الجارود (٤) وزاد معمرًا فيمن رواه عن زيد كرواية سفيان والدراوردي وغيرهما.

وأما حديث جابر: فسيأتي تعليله في موضعه.


(١) وقد سبق.
(٢) ولم أقف عليه في كشف الأستار ولا في مجمع الزوائد وهذا التعليل للحديث من البزار ذكره ابن كثير في جامع السانيد (رقم ١٠٦٦) بعد أن ذكر طرق الحديث فقال: ثم أخذ البزار يعلل حديث هشام بن سعد وما بعده بما ليس بمؤثر ولا مغير والله أعلم.
(٣) في س: أنه غفل.
(٤) المنتقى (١/ ٧٠) رقم ٦٩ غوث المكدود.

<<  <  ج: ص:  >  >>