للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما حديث أبي رافع: فإن البزار (١) قال عند تخريجه بالسند الذي ذكرناه عنه آنفًا: لا نعلم يُروى هذا الحديث عن أبي رافع إلا بهذا الإسناد.

وحكى الترمذي في كتاب "العلل" (٢) له عن البخاري أنه قال: فيه اضطراب.

وأما حديث بريدة: فحكى البزار تفرد علي بن قادم به، عن الثوري وقد ضعفه يحيى.

وأما حديثُ ابن الفاكه: فقد ذكرنا عن ابن أبي حاتم: أن عدي بن الفضل راويه متروكٌ.

فظهر بذلك ترجيحُ حديث ابن عباس، على ما عداه من أحاديث الباب.

وفي الباب أيضًا مما لم يتقدم له ذكر:

حديث عبد الله بن عمرو: أخرجه البزار (٣) من حديث مندل بن علي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة؛ رواه عن الجراح بن مخلد، عن بكر بن يحيى بن زبان العنزي؛ قال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عبد الله بن عمرو إلا مجاهد، ولا عن مجاهد إلا ابن أبي نجيح (٤).

وفيه مما لم يذكره أيضًا:

حديث عكراش بن ذؤيب المري: ذكره أبو بكر الخطيب (٥)، أخبرنا به عنه أبو


(١) كشف الأستار (١/ ١٤٣) رقم ٢٧٢.
(٢) العلل الكبير (١/ ١٢٤).
(٣) كشف الأستار (١/ ١٤٢) رقم ٢٦٩.
(٤) في س تكملة بعد نجيح: عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "توضأ مرة" رواه عن الجراح بن مخلد كذا بكر بن يحيى.
(٥) تاريخ بغداد (١١/ ٢٨) رقم ٥٦٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>