للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به، وإن كان الغالب عليه التوثيق، فلذلك قال: وهو إسناد حسن صحيح، لكنه مع التفرد تنحط درجة حديثه، عن ما يتابع عليه فالحديث حسن لمحل التفرد المشار إليه، والسند صحيح لما نبهنا عليه من حال رواته، ولا تنافي في ذلك، فإنهم اشترطوا في الصحيح مع ثقة الرواة: السلامة من الشذوذ والعلل، فثقة الرواة هو صحة الإسناد وعدم سلامة الحديث من الشذوذ والتعليل هو سبب عدم القول بصحته.

وحديث جابر يأتي بعد هذا، وحديث أبي هريرة أيضًا الذي أشار إليهما. وفي الباب مما لم يذكره، وهو أصح وأقوى مما ذكره:

حديثُ عبد الله بن زيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين. رواه البخاري في الصحيح: (١)

حدثنا الحسين بن عيسى، عن يونس بن محمد: ثنا فليح بن سليمان، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد.

وذكر أبو بكر الخطيب (٢) -في ترجمة عبد الوهاب بن أبي عصمة-؛ من حديث عبيد الله بن عكراش، عن أبيه: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين، وقال: "هذا وسط من الوضوء".

وحديث ابن عمر الآتي في الباب بعده، وكذلك حديث أبي بن كعب.

* * *


(١) في صحيحه كتاب الوضوء (١/ ٧٢) رقم ١٥٨ باب الوضوء مرتين مرتين.
(٢) تاريخ بغداد (١١/ ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>