للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يحيى -عنه مرة-: ليس بالقوي (١).

وقال: مضطرب الحديثِ (٢).

إسباغ الوضوء: إتمامه.

وفيه دليل على محو الخطايا بالحسنات من الصحف بأيدي الملائكة التي يكون فيها المحو والإثبات لا في أم الكتاب التي هي عند الله التي قد ثبتت على ما هي عنده؛ فلا يزيد فيها ولا ينقص منها أبدًا.

وقال القاضي عياض: هو كناية عن غفرانها، وأراد بإسباغ الوضوء عند المكاره برد الماء وألم الجسم وإيثار الوضوء على أمور الدنيا فلا يأتي به مع ذلك إلا كارهًا مؤثرًا لوجه الله تعالى (٣).

وكثرة الخطا إلى المساجد؛ يعني به بعدُ الدار؛ وهو أفضل لقوله - صلى الله عليه وسلم - لبني سلمة وقد أرادوا أن يتحولوا قريبًا من المسجد: "يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم".

وانتظار الصلاة بعد الصلاة يحتمل وجهين:

• أحدهما: الجلوس في المسجد، وذلك يتصور في أكثر الصلوات العصر، والمغرب، والعشاء ولا يكون بين العتمة والصبح.

وقال القاضي أبو الوليد: هذا من المشتركتين في الوقت من الصلوات، وأما غيرهما فلم يكن من عمل الناس (٤).


(١) المصدر السابق.
(٢) الضعفاء للعقيلي (٣/ ٣٤١) برقم ١٣٦٩ وفيه مضطرب الحديث ليس حديثه بحجة.
(٣) إكمال المعلم (٢/ ٥٥).
(٤) المنتقى (١/ ٢٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>