للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال النووي (١): وفيه نظر.

• الوجه الثاني: تعلق القلب بالصلاة والاهتمام بها والتأهب لها وهذا يتصور في الصلوات كلها، وقوله: "فذلكم الرباط". لعله الرباط الذي في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا}، وحقيقته ربط النفس والجسم مع الطاعات.

ذكر معناه القاضي أبو بكر بن العربي (٢).

ورفع الدرجات؛ أعلا المنازل في الجنة. ووقع قوله: وذلكم الرباط مرة ومرتين في صحيح مسلم (٣). وثلاثًا عند مالك (٤).

وحكمة تكراره: قيل: الاهتمام به وتعظيم شأنه.

وقيل: كرره - صلى الله عليه وسلم - على عادته في تكرار الكلام ليفهم عنه.

* * *


(١) شرح صحيح مسلم (٣/ ١٣٤) ط دار المعرفة تحقيق خليل مأمون شيحا.
(٢) عارضة الأحوذي (١/ ٦٠).
(٣) صحيح مسلم كتاب الطهارة (١/ ٢١٩) برقم ٢٥١ باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره.
(٤) الموطأ كتاب قصر الصلاة في السفر (١/ ١٦١) برقم ٥٥ باب انتظار الصلاة والمشي إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>