للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقيل له: أين رأيت مسلم بن يسار؟ فقال: بإفريقية.

فكذبه الناس، وضعفوه، وقالوا: ما دخل مسلم بن يسار إفريقية قط -يعنون: البصري- ولم يعلموا أن مسلم بن يسار آخر؛ يقال له: أبو عثمان الطنبذي؛ وطنبذ: بطن من اليمن.

وعنه روى، وكان الإفريقي رجلًا صالحًا.

قال أبو الفرج: قلت: ومسلم بن يسار ستة أنفس:

* أحدهم: مسلم بن يسار، المديني، حدث عن أبي سعيد الخدري.

* والثاني: مسلم بن يسار، البصري، حدث عن أبي الأشعث الصنعاني.

* والثالث: مسلم بن يسار، المكي، روى عن ابن عمر.

* والرابع: الطنبذي، روى عن أبي هريرة.

* والخامس: مسلم بن يسار، الجهني، روى عن نعيم بن ربيعة.

* والسادس: مسلم بن يسار، الكوفي، حدث عن الشعبي.

وجملة من يجيء في الحديث، اسمه عبد الرحمن بن زياد خمسة لم يضعف غيره (١).

وذكر أبو (٢) بكر الخطيب بسند له قال: وظهر بإفريقية جور من السلطان، فلما قام ولد العباس، قدم عبد الرحمن بن زياد بن أنعم على أبي جعفر فشكا إليه العمال ببلده، فأقام ببابه شهرًا ثم دخل عليه فقال: ما أقدمك؟ قال: ظهر الجور ببلدنا فجئت لأعلمك فإذا الجور يخرج من دارك، فغضب أبو جعفر وهم به ثم أمر


(١) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (٢/ ٩٤ - ٩٥).
(٢) تاريخ بغداد (١٠/ ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>