للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعوّذ به من النَّار، فإنّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء".

أبو نعامة: قيس بن عباية الحنفي البصري (١)، قال: ابن أبي خيثمة: سألت يَحْيَى بن معين عنه فقال: ثقة، وأخرجه ابن ماجه (٢)، مقتصرًا منه على الدعاء.

وفي الباب ممَّا لم يذكره التِّرمذيُّ عن ابن عمر، وابن عباس، وعمران بن الحصين.

أما حديث ابن عباس، فروى ابن ماجه (٣) أيضًا من حديث بقيّة، عن محمد بن الفضل (٤)، عن أبيه، عن سالم، عن ابن عمر قال: "رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يتوضّأ فقال: لا تسرف" (٥).

رواه أبو أحمد بن عديّ من حديث بقيّة (٦)، عن محمد بن الفضل، عن أبيه، عن عطاء (٧)، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان يتعوّذ بالله من وسوسة الوضوء". فخالف هذه الرّواية في الإسناد واللفظ.

ومحمد بن الفضل بن عطيّة؛ قال أحمد: ليس حديثه حديث أهل الكذب.

وكان أبو بكر بن أبي شيبة شديد الحمل عليه.


(١) الجرح والتعديل (٧/ ١٠٢) بزيادة بصري.
(٢) في سننه كتاب الدعاء (٢/ ١٢٧١) برقم ٣٨٦٤ باب كراهة الاعتداء في الدعاء.
(٣) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٤٧) برقم ٤٢٤ باب ما جاء في القصد في الوضوء وكراهية التعدي فيه.
(٤) الكامل (٦/ ٢١٧٤) تحت ترجمة محمد بن الفضل بن عطية.
(٥) العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله (٢/ ٥٤٩) برقم ٣٦٠١.
(٦) الكامل لابن عدي (٦/ ٢١٧٤).
(٧) تاريخ الخطيب (٣/ ١٥١) والضعفاء للعقيلي (٤/ ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>