للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو (١) الحسن بن القطان: هو ضعيف كما سنوضّحه.

وقال المنذري (٢): وتكلّم فيه بعضهم.

قال ابن (٣) القطان: وأمره إذا بُيِّن يبين منه ضعف الحديث لا حسنه، وذلك أنّ مداره على أبي أسامة عن محمد بن كعب، ثم اختلف على أبي أسامة في الواسطة الذي بين محمد بن كعب، وأبي سعيد؛ فقوم يقولون: عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج (٤).

وقوم يقولون: عبد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج (٥).

وله طريق آخر من رواية ابن إسحاق عن سليط بن أيوب، واختلف على ابن إسحاق في الواسطة التي بين سليط وأبي سعيد؛ فقوم يقولون عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع. وقوم يقولون: عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع. وقوم يقولون: عن عبد الرحمن بن رافع.

فتحصل في هذا الرجل الراوي له عن أبي سعيد خمسة (٦) أقوال: عبد الله بن عبد الله بن رافع، وعبيد الله بن عبد الله بن رافع، وعبد الله بن عبد الرحمن بن رافع، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع، وعبد الرحمن بن رافع.

وكيفما كان فهو من لا تعرف له حال ولا عين (٧)، والأسانيد بما ذكرناه في


(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٠٨ - ٣٠٩) برقم ١٠٥٩.
(٢) مختصر سنن أبي داود (١/ ٧٤).
(٣) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٠٨ - ٣٠٩) برقم ١٠٥٩.
(٤) قلت: وممن قال ذلك هناد والحسن بن علي الخلال وغيرهم عن أبي أسامة.
(٥) وقائل ذلك يوسف بن موسى عن أبي أسامة.
(٦) بل هي ستة بزيادة عبد الرحمن بن أبي سعيد.
(٧) والحق أن عينه معروفة وإنما اختلف في اسمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>