للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: عن عبد الله، فقال ابن إسحاق: ليس ممكنًا أن يقضى له قيل له: فما حال محمد بن جعفر؟ قال: صدوق (١).

ورواه أيضًا حماد بن سلمة عن عاصم بن النذر، واختلف على عاصم في إسناده ومتنه أما الإسناد فرواه أبو داود (٢) وابن (٣) ماجه، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن عاصم، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر؛ قال: حدثني أبي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان الماء قلتين فإنه لا ينجس"، وخالفه حماد بن زيد؛ فرواه عن عاصم بن المنذر، عن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله موقوفًا؛ قال الدارقطني (٤): وكذلك رواه إسماعيل بن علية، عن عاصم بن المنذر، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر موقوفًا أيضًا.

وأما الاختلاف في لفظه فإن يزيد بن هارون رواه عن حماد بن سلمة واختلف على يزيد، فقال: الحسن بن محمد بن الصباح عنه، عن حماد، عن عاصم؛ قال: دخلت مع عبيد الله بن عبد الله بن عمر بستانًا فيه مَقْرَى (٥) ماء فيه جلد بعير ميت فيه، فتوضأ منه، فقلت له: أتوضأ منه، وفيه جلد بعير ميت؟ فحدثني عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا بلغ الماء قلتين أو ثلاثًا لم ينجسه شيء". أخرجه


(١) العلل (١/ ٤٤) برقم ٩٦.
(٢) في سننه كتاب الطهارة برقم ٦٥ باب ما ينجس الماء.
(٣) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٧٢) برقم ٥١٨ باب مقدار الماء الذي لا ينجس.
(٤) السنن (١/ ٢٢).
(٥) وهو الحوض الذي يجتمع فيه الماء، انظر لسان العرب (١٥/ ١٧٩).
وقال ابن الأثير في النهاية (٤/ ٥٦) قرا: "المقرى والمقراة: الحوض الذي يجتمع فيه الماء".
وقال الجوهري في الصحاح: القرى على فعيل مجرى الماء في الحوض والجمع أقرية وقريان والمقراة المسيل وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كل جانب.

<<  <  ج: ص:  >  >>