للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ ابن (١) عساكر بعد أن ذكر رواية من روى عن المغيرة بن أبي بردة عن أبيه وجوده عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن صفوان سمع المغيرة أبا هريرة وأيضًا تقَدَّم رواية مالك ومن تابعه لعدم الاضطراب فيها على رواية يحيى بن سعيد للاختلاف عليه.

الوجه الرابع: التعليل بالاضطراب (٢)؛ قد تقدم اتفاق رواية مالك ويزيد بن محمد القرشي والجلاح من جهة الليث وعمرو بن الحارث. أما ابن إسحاق فرواه عن يزيد بن أبي حبيب عن جلاح، عن عبد الله بن سعيد المخزومي، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ورواه أبو (٣) محمد الدارمي في مسنده كذلك بالسند المذكور عن أبي هريرة؛ قال: أتى رجال من بني مدلج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث، وفي رواية عن ابن إسحاق سلمة بن سعيد، عن المغيرة بن أبي بردة حليف بني عبد الدار، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤). قال البخاري (٥): وحديث مالك أصح.

وقال البيهقي (٦): الليث بن سعد أحفظ من محمد بن إسحاق وقد أقام إسناده عن يزيد بن أبي حبيب، وتابعه على ذلك عمرو بن الحارث عن الجلاح؛ فهو أولى أن يكون صحيحًا، وقد رواه يزيد بن محمد القرشي، عن المغيرة بن أبي بردة


(١) ذكر ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ١٦) وكلامه هذا في أطراف السن كما في تحفة الأشراف (١٠/ ٣٧٥) ونص عبارته: "وقد جوده عبد الله بن يوسف عن مالك عن صفوان سمع المغيرة ابن أبي بردة سمع أبا هريرة".
(٢) زاد ابن دقيق العيد كما في الإمام (١/ ١٠٣): واختلاف الروايات.
(٣) السنن (١/ ١٨٥ - ١٨٦).
(٤) وهذه الرواية أخرجها البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٧٨ - ٤٧٩) ومن طريقه البيهقي في المعرفة (١/ ٢٢٧ - ٢٢٨).
(٥) ولا وجود لها في الموضع السابق من التاريخ ونقلها عنه البيهقي في المعرفة (١/ ٢٢٨).
(٦) المعرفة (١/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>