للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصفين فغرز في كل قبر واحدة، قالوا: يا رسول الله! لم فعلت هذا؟ قال: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا".

وفي لفظة (١) له: وما يعذبان في كبير ثم قال: بلى كان إحداهما فذكره.

وفي لفظ لمسلم (٢): لا يستنزه عن البول أو من البول.

وحديث أبي (٣) موسى وعبد الرحمن بن حسنة قال: انطلقت أنا وعمرو بن العاص إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخرج ومعه دَرَقَة، ثم استتر بها ثم بال، فقلنا: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمع ذلك فقال: ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل؛ كانوا إذا أصابهم البول قطعوا ما أصابه البول منهم فنهاهم فعذب في قبره.

قال منصور عن أبي وائل (٣) عن أبي موسى: جلد أحدهم.

وقال عاصم عن أبي وائل عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - جسد أحدهم، رواه الإِمام أحمد (٤) وأبو (٥) داود واللفظ له والنسائي (٦) وابن (٧) ماجه.

وروى ابن (٨) أبي شيبة حديث أبي موسى، أنبأنا (٩) غندر عن شعبة، عن منصور؛ قال: سمعت أبا وائل يحدث أن أبا موسى كان يشدد في البول فذكره.

وحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكثر عذاب القبر من البول".


(١) صحيح البخاري كتاب الوضوء (١/ ٨٩) برقم ٢١٦ باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله.
(٢) صحيح مسلم كتاب الطهارة (١/ ٢٤١) برقم ٢٩٢ الباب نفسه.
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ٣٩٦) و (٤/ ٣٩٩) و (٤/ ٤١٤) و (٥/ ٣٨٢) و (٥/ ٤٠٢).
(٤) المسند (٤/ ١٩٦).
(٥) في سننه كتاب الطهارة (١/ ٢٦ - ٢٧) برقم ٢٢ باب الاستبراء من البول.
(٦) في سننه كتاب الطهارة (١/ ٣٢) برقم ٣٠ باب البول إلى سترة يستتر بها.
(٧) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٢٤ - ١٢٥) برقم ٣٤٦ باب التشديد في البول.
(٨) المصنف (١/ ١٢٢).
(٩) في المصنف حدثنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>