للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه الإِمام أحمد (١)؛ وقال: في البول. ورواه ابن (٢) ماجه.

وقال الحافظ أبو (٣) عبد الله محمَّد بن عبد الواحد المقدسي: إسناده حسن.

حديث أبي هريرة هذا قال الدارقطني (٤) أسنده الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وخالفه ابن فضيل فوقفه ويشبه أن يكون الموقوف أصح (٥)، وقال الترمذي (٦) في العلل: سألت محمدا عن حديث مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على قبرين؟ فقال الأعمش يقول: عن مجاهد، عن ابن عباس ولا يذكر فيه طاوس أيهما أصح؟ قال: حديث الأعمش.

قلت: فحديث أبي عوانة عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة بهذا كيف هو قال: حديث صحيح وهو غير ذلك الحديث (٦).


(١) المسند (٢/ ٣٢٦ و ٣٨٨ و ٣٨٩).
(٢) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٢٥) برقم ٣٤٨ باب التشديد في البول.
(٣) فيض القدير (٢/ ٨٠).
(٤) العلل (ج ٣ / ق ٤٥/ ١) حيث قال:
"والحديث يرويه الأعمش، واختلف عنه، فأسنده أبو عوانة عن الأعمش عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وخالفه ابن فضيل فوقفه ويشبه أن يكون الموقوف أصح" اهـ. وهو في المطبوع (٨/ ٢٠٨) برقم ١٥١٨ وصحح المرفوع منه في سننه (١/ ١٢٨) برقم ٨.
(٥) العلل (٨/ ٢٠٨) برقم ١٥١٨.
(٦) العلل الكبير (١/ ١٣٩ - ١٤٠).
قلت: وبذلك صرح في جامعه (١/ ١٠٣) حيث قال: "وروى منصور هذا الحديث عن مجاهد عن ابن عباس ولم يذكر فيه عن طاوس ورواية الأعمش أصح".
فكأنه تلقى هذا عن شيخه البخاري، وترجيح البخاري رواية الأعمش لا يقتضي أن رواية منصور مرجوحة بدليل أنه أخرج الروايتين في صحيحه ولذلك قال الحافظ في الفتح (١/ ٣١٧) ط. السلفية مصر:
"وإخراجه -يعني البخاري- له على الوجهين يقتضي صحتهما عنده، فيحمل على أن مجاهدًا سمعه من طاوس عن ابن عباس ثم سمعه من ابن عباس بلا واسطة أو العكس ويؤيده أن في سياقه عن طاوس زيادة على ما في روايته عن ابن عباس". =

<<  <  ج: ص:  >  >>